إذا كنت ممن يفضلون العلاجات الطبيعية فلا بد أنك قد فكرت مسبقاً في استخدام الزيوت لعلاج نزلات البرد في الشتاء، خصوصاً أن الكثير منها يمتلك خصائص مضادة للجراثيم والبكتريا والالتهابات، بالإضافة إلى تأثيراتها الفعالة على الجهاز الهضمي والتنفسي.
لذا إذا أردت التغلب على الإنفلونزا والتهاب الأمعاء والسعال وانسداد الأنف بطرق طبيعية، إليك قائمة بـ8 زيوت ستساعدك على ذلك وتوضيح طريقة استخدامها بحسب موقع sante.journaldesfemmes الفرنسي.
استخدام الزيوت لنزلات البرد في فصل الشتاء
زيت رافينسارا
توجد شجرة الكافور في مدغشقر، ويُنتَج منها زيتٌ أساسي ذو فاعلية كبيرة في مجال الجهاز التنفسي، ويحفز المناعة الضعيفة، ويُعد مضاداً قوياً لـالفيروسات، كما يعمل كذلك على تسييل البلغم لفتح الشُّعب الهوائية.
بمجرد ظهور أولى علامات الشعور بالبرد (ألم بـالعضلات، وثقل في الرأس، والشعور بالحمى)، ضع كل صباح على الساعدين 4 قطرات من زيت رافينسارا النقي.
وذلك بالتزامن مع وضع الزيت على الجزء العلوي من القدمين لمدة 3 أو 4 أيام.
وفي حالة الإصابة بمرض فيروسي (يتم التشاور مع الطبيب)، افرك عمودك الفقري بـ12 قطرة من هذا الزيت صباحاً ومساءً لمدة 3 أيام.
في حالة حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي والإصابة بنزلات البرد وانسداد الأنف والشعب الهوائية، يمكن استنشاقه أو استخدامه في قنينة كبخاخة، فقط ضع 5 قطرات في وعاء من الماء المغلي، وقم بتغطية الوعاء بمنشفة واستنشق البخار، أو ضع 20 قطرة في زجاجة لاستخدامها كبخاخة.
لا يُنصَح باستعمال الزيت للسيدات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولـالأطفال دون سن 6 سنوات.
أيضاً لا يُنصح بالاستنشاق المباشر للزيت لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو، أو استخدامه عن طريق الفم، تزامناً مع تناول عقاقير علاجية.
شجرة الشاي
يطلق السكان الأصليون في أستراليا اسم “شجرة الشفاء” على شجرة الشاي، لما لها من استخدامات علاجية كثيرة.
حيث يعتبر زيت الشاي مضاداً للجراثيم، والفطريات، والالتهابات، ولا يُسبب مشاكل في الجلد والأغشية المخاطية، ويُستخدَم بجرعاتٍ منخفضة.
في حالة التهاب البلعوم أو الشعور بوجود آلام ضع قطرتين من زيت شجرة الشاي في ملعقة صغيرة من العسل واتركها تذوب في الفم.
كرِّر هذا الأمر 3 مرات في اليوم، لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أيام.
لا يُنصَح بتناول هذا الزيت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية، ولا ينبغي أن يتناوله الأطفال دون الـ3 سنوات.
زيت الأوكالبتوس
يتكون الزيت الأساسي لشجر الأوكالبتوس من حوالي 60% من الأوكالبتول، ونسبة معقولة من تيربين الكحول.
هذا المزيج العطري يحارب الفيروسات والبكتيريا، وهو فعال في حالات التهاب الأنف والبلعوم والتهاب الغدد الدهنية وحتى الإنفلونزا.
في حالة انسداد الأنف، ضع قطرتين أو ثلاث من هذا الزيت في جهاز الاستنشاق، وسخِّن بعض الماء وضعها في الجهاز.
تنفس برفق بواسطة أنفك وفمك، وعندما ينتهى انسداد الأنف أغلق فمك وتنفس لعدة دقائق.
كرّر هذا الأمر في المساء قبل النوم لمدة 3 أيام.
لا يُنصح به لمرضى الربو، والصرع، والحوامل والمرضعات، والأطفال دون سن 3 سنوات.
زيت النعناع
يُعتبر زيت النعناع مثالياً لتخفيف الآلام لذلك ينصح بالتدليك باستخدامه.
كما أثبت علمياً فاعليته ضد أعراض القولون العصبي، وبالتالي أيضاً بالنسبة للغازات والانتفاخ المرتبطين بأمراض الأمعاء، وخواصه المضادة للغثيان وتركيبته من “المضادات الحيوية” والمقويات للدفاعات الطبيعية، وتنشيطه للجهاز الهضمي تجعله علاجاً جيداً لعسر الهضم أو لكبد متعب أو يعاني من الضعف.
لعلاج الانتفاخ والغازات والتشنجات تناول زيت النعناع عن طريق الفم على شكل أقراص، أو بشكل أفضل في كبسولات مقاومة لحموضة المعدة، والتي تباع على شكل مكملات غذائية أو أدوية.
وفي حال الشعور بآلام في المعدة ووجود تشنجات شديدة، تناول خليطاً من ملعقة من الزيت وقطرتين من الريحان الاستوائي (منشط مضاد للتشنج) و5 قطرات من زيت الزيتون أو البندق.
ويُحظر تناوله بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، والأطفال دون سن 6 سنوات، أو الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو الذين يتلقون علاجاً.
كما أنه غير مناسب في حالة داء الارتداد المعدي المريئي أو حرقان المعدة.
زيت الليمون
زيت الليمون له العديد من الفوائد، وخاصة بالنسبة للجهاز الهضمي (التناول عن طريق الفم) ولتنقية الهواء (خلال استخدام البخاخ).
وبالتالي فهو مفيد للكبد، ومضاد لـالغثيان، ويقوي المناعة الطبيعية.
في حالة حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، أو الغثيان، استنشق زيت الليمون ببطء.
خذ نفساً عميقاً 3 مرات واستنشق بواسطة فمك.
إذا استمرت حالة الغثيان بعد مرور 5 دقائق ضع قطرةً واحدة على السبابة، وضعها تحت اللسان، فالتأثير يكون حينئذ سريعاً، وستنتهى المشكلة خلال ربع ساعة.
ولتنظيف الهواء في الغرفة، يُفضَّل استخدامه كبخاخ، فقط ضع 15 قطرة في رشاش كهربائي أو 5 قطرات في ماء الرشاش، وأبدأ الرش بانتظام لفترة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة.
ويحذر أخصائي العلاج العطري كايبيك من أن الذين يستعملون زيت الليمون لا ينبغي لهم التعرض للضوء لمدة 8 ساعات على الأقل، نظراً لحساسية الزيت للضوء.
ولا يُوصى به خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويجب تجنبه أثناء الرضاعة الطبيعية، وكذلك عند الأشخاص الذين يتلقون علاجاً مضاداً للتخثر والأطفال دون سن 3 سنوات.
زيت الغار
يطلق عليه عادة “ورق الغار” أو “ورق موسى”، ويحتوي زيته الأساسي على العديد من الفوائد.
إنه مضاد عام للعدوى، وخاصة لعلاج التهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية ونزلات البرد والإنفلونزا.
يحتوي الغار على مكملات تحفز الذاكرة، ويُمكن وضعه في زجاجة للاستعمال كبخاخة، فقط ضع 10 قطرات من زيت ورق الغار مع 5 قطرات زيت النعناع و30 قطرة من زيت الليمون.
واستخدم الرذاذ بانتظام من 10 إلى 15 دقيقة.
لا يُستخدم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أو أثناء الرضاعة الطبيعية، أو للأطفال دون سن 6 سنوات.
زيت بالماروزا
هي نبتة من عائلة الليمون لها رائحة الورد، وتعطي زيتاً مركّزاً قوياً وتحتوي على نسبة من الجيرانيول والسيترونيلال.
هذه المركبات تعطيه خصائص مضادة للجراثيم وللفطريات، وللأكسدة، والتشنجات لكن يُمنع استعماله أثناء الحمل.
في حالة وجود فطريات بين أصابع القدم، وهو أمر شائع في فصل الشتاء، ولمن يرتدي الأحذية المغلقة، دلّك تلك المنطقة صباحاً ومساءً، مع وضع قطرة واحدة من الخليط التالي: 75 قطرة من هذا الزيت وفوقها زيت الزيتون.
كرر هذا الأمر لمدة 4 أسابيع تقريباً.
ولا تستخدمه النساء الحوامل (إلا في وقت الولادة) أو خلال فترة الرضاعة، ولا يُنصح به للأطفال دون سن 6 سنوات.
زيت الزنجبيل
هذا النبات لا غنى عنه في مجال الطب الطبيعي، فهو مضاد للأكسدة والغثيان والقيء، ينشط الهضم، كما يعمل على حماية المعدة من البكتيريا، ويحفز جهاز المناعة، ومضاد للفيروسات والالتهابات.
ولهضم وجبة ثقيلة ضع قطرة واحدة من زيت الزنجبيل تحت اللسان، ثم تناول ملعقة صغيرة من العسل واتركها تذوب في الفم.
ولا يُنصَح باستخدام الزنجبيل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وأثناء الرضاعة الطبيعية والأطفال دون الـ3 سنوات.